الازمات الاقتصادية والسياسات البديلة

‏‎#أعمال #مقال – زاهية علي مهتمة بالملف الإقتصادي

الازمات الاقتصادية والسياسات البديلة

يواجه الاقتصاد العالمي أزمات عدّة تشمل أزمة المناخ والكساد الاقتصادي وأزمات الديون، في القلب من هذه الأزمات تكمن الرأسمالية  في الجنوب العالمي، حيث الممارسات الاقتصادية التي تتحرى النمط الاستخراجي والسياسات المالية ذات الصلة، التي توجهها وتقودها مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمقرضين الخاصين.

‏‎في 2020، زادت أزمة الديون العالمية بقدر هائل، إلى 226 تريليون

‏‎دولار، لتبلغ أعلى سقف لها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. صندوق النقد هو المؤسسة الأكثر استخدامات لأزمات الديون في تشكيل السياسات الحكومية، لصالح المقرضين الخاصين والشركات الخاصة، في ظل عدم مراعاة حقوق الإنسان. لقد فرض صندوق النقد مرات ومرات إجراءات التقشف على الدول المفقرة وروج لسياسات دفعت قدماً باللامساواة والإفقار للمجتمعات الهشة، والظلم الجندري، وأدت في النهاية إلى التأثير على الكوكب بأسره عبر الأزمة المناخية. لطالما أقرّ أعضاء الشبكة العالمية بالحاجة إلى الدفع بسياسات اقتصادية واجتماعية بديلة، وبنماذج بديلة قادرة على تأمين حقوق الإنسان وحماية البيئة وإحداث تحول في مسارات السياسات والنظم والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجائرة.

‏‎إننا بحاجة إلى بدائل مستدامة تحقق العدالة والمساواة والاستدامة البيئية، تركز على أهمية رعاية حياتنا جميعاً، في مواجهة تصاعد معدلات الديون السيادية، مع محاولة التعافي من الأزمات المتعاقبة. إن توضيح أبعاد السياسات البديلة التي تركز على الناس وتتصدى لهيمنة صندوق النقد وسياساته الاستخراجية، سوف يساعدنا على العمل بشكل ممنهج نحو التصدي لأوجه اللامساواة والظلم الحالية، مع إعمال حقوق الإنسان والعدالة البيئية والمناخية والاجتماعية للجميع، بالاستناد إلى رؤى الناس للرفاه الاقتصادي والكرامة والمشاركة.

‏‎لتحدي السياسات الاستراتيجية  حول الديون والاقتراض، التي يسوقها صندوق النقد،   لابد. من  تناول هذا التحدي.  لهذه  السياسات، مع المطالبة بإ‘مال أطر سياسات بديلة ونماذج سياساتية بديلة تركز على حقوق الإنسان والبيئة، وتركز على التحول بعيداً عن البنى والسياسات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الجائرة، بما يشمل الدفع بإسقاط الديون.

#صحيفة_أعمال_الإقتصادية #أعمال #الاقتصاد #طرابلس #ليبيا

الأكثر قراءة

مساحة إعلانية

المزيد من الأخبار

القائمة