تأسس مصرف السراي عام 1997 كمؤسسة مصرفية ليبية تحت اسم (المصرف الأهلي طرابلس) و تحول في في عام 2007 إلي شركة مساهمة ليبية بإدارة جديدة تحت اسم (مصرف السراي للتجارة و الاستثمار) وتم تعيين مجلس إدارة جديد ومدير عام للمصرف عام 2012 و خلالها تم التعاقد مع أحد أفضل المستشارين العالميين في القطاع المصرفي لتطوير قاعدة انطلاق جديدة تدعم النمو المستمر و التطور مع استراتجية تتناسب مع قدرات المصرف و المجالات التي يحظى فيها بمزايا تنافسية ولاجل التعريف أكثر بمصرف السراي (أتيب) كان لنا هذا الحوار مع السيد المدير العام فاروق العبيدي
لكل مؤسسة مصرفية أغراض تؤسس لأجلها وتهدف لتقديما فما الاغراض و الأهداف التي تأسس عليها المصرف؟
مصرف السراي هو مؤسسة مصرفية تتشابه مع باقي المصارف التجارية الأخرى من حيث المنتجات و الخدمات لكنه يسعى للتميز عنها خاصة بعد تعيين مجلس الإدارة الحالي سنة 2012 حيث حصل تغيير في الاستراتيجية و الهيكلية العامة للمصرف فتم إعادة الهيكلية بشكل جديد يحاكي ما هو موجود في المصارف العالمية ؛ وتم تطوير استراتيجية العمل في المصرف بحيث يكون المصرف الرقمي الأول في ليبيا و كذلك أن نصبح المصرف الأول للشركات من ناحية الخدمات .
ما حجم رأس مال المصرف ؟
في سنة 2019 تم طرح رفع رأس المال 33 من مليون دينار في إكتتاب عام إلى 100 مليون وذلك لغرض مجابهة تنامي حجم تمويل الأعمال وتغطية زيادة عمليات التجارة الخارجية و الإنفاق على الأصول الثابتة نتيجة نمو الأعمال و توسيع نشاط الصيرفة الإسلامية بالمصرف و أصبحت حقوق الملكية تتجاوز 233 مليون دينار .
هل هناك توجه جديد نحو الزيادة خلال السنوات القادمة؟
زيادة رأس المال تخضع لقوانين و التزامات المصارف اتجاه المصرف المركزي لتقويه قوائمها المالية و أظن أن رفع رأس المال من 33 مليون الى 100 مليون دينار يعتبر مبلغ معتبر مع علاوة اصدار تتجاوز 150 مليون دينار لتصبح حقوق الملكية تقريبا من 200 مليون أو 230 مليون دينار بذلك أصبحت للمصرف قاعدة مالية معتبرة وصلبة
هل يوجد مانع على زيادة رأس المال بشكل مفاجئ ؟
رأس المال يخضع لقوانين رقابية وضوابط معينة موضوعة من المصرف المركزي وأيضاً قوانين سوق المال الليبي ويجب أن تتم الموافقة من المساهمين في اجتماع للجمعية العمومية غير العادية يتقرر فيها رفع رأس المال عبر طرح الأسهم أو إصداره ويجب أخذ الإذن من المصرف المركزي لزيادة رأس المال
ما هي المنتجات المصرفية التي يقدمها (أتيب) ؟
لدينا كل المنتجات و الخدمات المصرفية المختلفة كباق المصارف التجارية الأخرى لكن ميزة مصرف السراي (أتيب) أنه يقدم خدمة ليست موجودة في المصارف الأخرى وهي الابتكار التكنولوجي فكل إجراءاتنا داخل المصرف ترتكز على الزبون ؛ بمعنى أن الزبون له القدرة انه يتم معاملته عند بعد وهو في مكان عمله أو مكتبه بدون أن يقوم بزيارة المصرف
فنحن في (أتيب) نعتمد على الابتكار الرقمي في كل اجراءاتنا سواء عن طريق الهاتف الأرضي أو استخدام برامج الهاتف المحمول أو البريد الالكتروني وسيجد الزبون من يستمع له و يلبي جميع طلباته
ما عدد زبائن (أتيب) وهل هناك إستهداف لشريحة معينة من الزبائن ؟
عدد زبائن (أتيب) يفوق 20 ألف زبون معظمهم أفراد منهم تقريبا 2500 شركة وجميع زبائننا الكرام نعاملهم معاملة متميزة دون تمييز سواء فرد أو شركة فالاهتمام والاعتناء بالزبائن هو أحد قيمنا بمصرف السراي لكن المعاملات والخدمات المصرفية من المؤكد أنها تختلف من زبون الاخر و كلا حسب حجم تعاملاته يحتاج لوضع هندسة مالية ومصرفية منضبطة تلبي رغبات جميع الزبائن .
عرف عن (أتيب) استخدامه التقنية في تقديم خدماته لزبائنه .كيف وجدتم قبولهم لهذا الأسلوب و خاصة أن من الزبائن كبار سن ولا يفقه كثيرا في التكنولوجيا ؟
التكنولوجيا الحديثة هي تسهل الخدمة والمعاملات فلو رجعنا قليلا بتاريخ مصرف السراي أو المصارف الأخرى فقد كانت الخدمات فيها كلها يدوية من خلال تعبئة نماذج ورقية ولا يوجد ربط بين الفرع و الفرع الاخر و لا الفروع و إدارتهم الرئيسية أي أن القيد يتحول من فرع للإدارة العامة بشكل يدوي اما في وقتنا الحالي التحويل لا تأخذ المعاملة المصرفية خمسة دقائق من تعبئة النماذج أو حتى عن طريق الموبايل أو البريد الالكتروني أما فيما يخص أن كبار السن فالحمد لله شريحة واسعة منهم يستخدمون الهواتف الذكية بشكل جيد و يتعاملون بشكل سليم ومع هذا لدينا موظفين لهم علاقة مباشرة مع الزبائن يشرحون لهم كيف تكون استخدم التقنية التي يعتمدها (أتيب) ومن لم يستطيع منهم التعامل سيجد الاهتمام الكافي و المعاملة الحسنة التي تليق بزبائننا عند زيارتهم لاحد فروع أتيب
عدد زبائن (أتيب) يفوق 20 ألف زبون وحجم رأس مال المصرف 100 مليون دينار
ما الذي يتميز به ( أتيب) عن بقية المصارف التجارية في ليبيا؟
من المؤكد أن (أتيب) يتفوق على المصارف الأخرى من ناحية جودة وسرعة الخدمات كذلك المنتجات الموجودة لدينا ليست موجودة في المصارف الثانية خاصة المنتجات التي فيها ابتكار تكنولوجي يعني على سبيل المثال فتح حسابات ببصمة الإصبع وبصمة اليد وبصمة العين وهذا يعطي ميزة تخزين بيانات الزبائن عبرها فبمجرد أن يضع الزبون بصمة إصبعه أو عينه أو وجهه يظهر اسمه و بياناته كافة والغاية من بصمة العين واليد حتى لا يحدث وتقضي على التحايل
كم لديكم فرع وهل تفكرون في إفتاح المزيد منها ؟
استراتيجية مصرف السراي تتركز على أن يكون مصرف للشركات مع استقطاب للأفراد موظفي الشركات التي لهم حسابات داخل المصرف أو استقطابهم عن طريق التقنية الحديثة على سبيل المثال نحن حاليا نطمح اننا نفتتح في اهم المدن الليبية يعني (طرابلس /بنغازي/مصراته/ مدن الجنوب) في المناطق الأكثر حيوية وفيها نشاط وهدفنا الرئيسي الشركات وبالتالي الموظفين فيها . وحاليا ( أتيب) يتم من خلال الأفكار الإبداعية فحاليا نسعى لتعميم فكرة الفرع الالكتروني وهي قيد الانشاء وستكون مفاجئة 2020 وهو عبارة عن آلة لكنها فرع في حد ذاتها تقوم بجيمع العمليات المصرفية و لا تحتاج لمقر كبير و لا عدد من الموظفين و يمكننا إفتتاح حتى 100 فرع منها دعم المشروعات الصغرى أو المتوسطة
ميزة مصرف السراي (أتيب) أنه يقدم خدمة ليست موجودة في المصارف الأخرى وهي الابتكار التكنولوجي
من إهداف المصارف فهل لديكم في (أتيب) خطة لتمويلها؟
اكيد نحن نعلم ان المشروعات الصغرى و المتوسطة هي محرك الاقتصاد ومصرف السراي أو أتيب معني بالتنمية و تحريك الاقتصاد ؛ و تمويل الاقتصاد يأتي عبر تمويل الشركات الصغرى و المتوسطة كان لدينا منذ سنوات خاصة بعد صدور قانون إلغاء الفائدة خطة للتحول إلي المعاملات التمويلية حسب الشريعة الإسلامية لتمويل المشروعات الصغرى المتوسطة حيث تم استحداث إدارة كاملة للمشروعات الصغرى و المتوسطة و أصبحت لدينا كذلك تمويلات لها حيث بلغت هذه التمويلات من أخر 2018 تقريبا 40 تمويل
ما نوع المشروعات التي تم تمويلها في السابق ؟
منها مشاريع استثمارية و أخرى مشاريع في مجال التكنولوجيا و كذلك وتمويل رأس المال العامل و التمويلات المقدمة من المصرف قصيرة المدى و متوسطة و طويلة ومعظمها استثمارية
أين تضع (أتيب) بين المصارف الليبية الأخرى ؟
السراي بكل امانه ودون تحييز وحسب الاحصائيات الأخيرة من ناحية المعاملات الخارجية بأتي في المرتبة السابعة قياسا بمصارف أقدم و أكبر من حيث حجم التعاملات في ليبيا ومن حيث جودة الخدمات والابتكار في المنتجات أظن أن مصرف السراي بكل أمانه هو من العشرة المصارف الأولى بين بلدان المغرب العربي تونس المغرب الجزائر وبأذن الله من ليبيا نستطيع أن نحقق الكثير من الاعمال و نصل إلى مستويات عالمية من حيث المنتجات المبتكرة وجودة الخدمات
لدينا خمسة فروع في ليبيا منها أثنان في بنغازي أحدهما فرع (أتيب) و فرع نماء تمويل
هل لكم طموح في افتتاح فروع خارج ليبيا ؟
لدينا خمسة فروع في ليبيا منها أثنان في بنغازي أحدهما فرع (أتيب) و فرع نماء تمويل و في طرابلس في فرعان أحدهما فرع شارع السعدية ميزران وسط طرابلس و فرع قرجي وفرع نماء تمويل يعني وبالنسبة للافتتاح فروع للمصرف خارج ليبيا بعد استكمال خططنا للتطوير عمل المصرف داخل ليبيا نستطيع إفتتاح فرع في تونس فمعظم الزبائن يسافرون إلى تونس ومنهم من هو مقيم فيها و لديها أعمال تجارية هناك
السراي أطلق مشروع نماء تمويل للمشاريع متناهية الصغر خدمة للاقتصاد الليبي
ما مدى التعاون بينكم وبين مصرف ليبيا المركزي ؟
مصرف السراي يمتثل للقوانين الرقابية ويخضع لرقابة مصرف ليبيا المركزي وهناك تعاون مباشر مع مصرف المركزي ونلتزم بالمنشورات الصادرة عن المركزي و ننفذها فور صدورها
هل سبق و أن تم فرض عقوبات أو غرامات عليكم من المركزي ؟
كما قلت السراي ممتثل للمناشير والقوانين و تم استحداث وحدة الامتثال وغسيل الأموال حيث يعتبر(أتيب) من ضمن المصارف التي وضعت سياسات وإجراءات الامتثال ويعتبر قدوة للمصارف الأخرى و هذا الأمر يشهد بيه مصرف ليبيا المركزي أغلب المؤسسات و الشركات تساهم في خدمة للمجتمع
ماذا قدم أتيب ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية؟
لدينا مساهمة على مستوى المحافظة على البيئة و كذلك لدينا مساهمات تخص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
وهنا أريد التطرق لنماء تمويل وهو برنامج دعم للمشاريع المتناهية الصغر أو التمويل الأصغر في ليبيا حيث يعتبر السراي أول مصرف في تاريخ ليبيا يطلق مشروع نماء تمويل للمشاريع متناهية الصغر او تمويل الأصغر وهذه التمويلات تتراوح من خمسة ألاف الى خمسة وعشرين ألف دينار وهذا نوعا ما من المسؤولية الاجتماعية اتجاه الشباب الذين لديهم أفكار إبداعية و مشاريع مفيدة و فترة السداد تتراوح ما بين سنتين إلي خمس سنوات بدأنا هذا المشروع في فرع في طرابلس بذات العماد وعندنا فرع في بنغازي