إعادة فتح مصنع للمواد البلاستيكية في ميناء رأس لانـوف النفطي بعد سنوات من التوقف خطوة إيجابية لاقتصادما زالــت تعصف به الحرب والانقسامات السياسية. حيث تعتمد ليبيا بالكامل تقريبا على إيرادات النفط، وتكافح المؤسسة الوطنية للنفط للحفاظ على استقرار إنتاج الخام. وتحسن الإنتاج ليصل إلى حوالي 3.1 مليون برميل يوميا الشهر، لكن الصورة خارج قطاع النفط والغاز تظل قاتمة. ففي ظل تدهور الأوضــاع الأمنية خلال 2011 ومـا بعدها، غــادرت الشركات الأجنبية الـبـلاد، تـاركـة ورائـهـا مئات المشروعات غير المنتهية أو المتوقفة. حيث تدير شركة رأس لانــوف لتصنيع النفط والغاز، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، مصنع البولي إيثيلين في رأس لانوف الذي ظل مغلقا لأكثر من ثماني سنوات بسبب عدم الاستقرار الأمن. وأعيد فتحه خلال المدة الماضية بطاقة إنـتـاج أولـيـة 80 ألــف طـن سنويا من المنتظر أن تزيد إلى 160 ألف طن خلال هذه المدة. يذكر أن المؤسسة الوطنيةتسعى لتفعيل خطة لزيادة إنتاجها من النفط الخام و الغاز الطبيعي و تفعيل عدد من الحقول و المصانع المتوقفة و عدد من عقود امتياز وقعت فـي السابق مـع شـركـات أجنبية وتأتي خطوة إفتتاح مصنع البلاستيك من ضمنها.يشار إلى أن ميناء راس لانوف أغلق لسنوات وحوصرت المنطقة المحيطة مرارا في المعارك التي حصلت في سابق في محيطها بالاظافة إلى هجمات تنظيم الدولة داعش الارهابي مما دمر بعضا من صهاريج تخزين النفط هناك. يشار إلي أن هناك مصفاة بطاقة 200 ألف برميل يوميا موجودة ضمن مجمع رأس لانوف متوقفة بسبب نزاع تحكيمي، وتأجل استئناف العمل الــذي كـان من المتوقع له العام الماضي. لكن تسنى حديثا رؤيــة عـمـال بالزي الرسمي يعودون إلى مواقعهم في مصنع البلاستيك وسـط أصــوات الآلات التي عادة للعمل من جديد. حيث قال رئيس مجلس إدارة شركة رأس لانــوف لتصنيع النفط والـغـاز شعبان بسيبسو إنــه كـانـت هـنـاك مـحـاولات غير ناجحة لإعــادة فتح مصنع المواد البلاستيكية في 2016 و2017 .وقال مدير المصنع حميد الحبوني إن التجهيزات استغرقت أكثر من عام وقام بها مهندسون ليبيون، إذ أن أغلب الشركات الأجنبية التي يتعاملون معها لا ترغب في العودة من جديد لليبيا.

القائمة