مع تفشي عمليات التهريب إلى 20 مليون لتر يوميا
بدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره 50 في المائة أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف لخفض الدعم المكلف، الذي تسبب في زيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات الـتـهـريـب، وتـأثـيـر العقوبات الأمريكية على الإيرادات المالية للدولة. و زعمت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أنه من الآن فصاعدا سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتا) للتر لأول 60 لترا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، وسيحسب كل لتر إضافي بـ30 ألف ريال. و دفع انخفاض أسعار البنزين بشكل كبير إلى زيادة الاستهلاك مع شراء سكان إيران البالغ عددهم 80 مليونا ما معدله 90 مليون لتر في اليوم، مع ارتفاع مستوى عمليات التهريب المقدرة بنحو عشرة إلى 20 مليون لتر في اليوم. ورغم احتياطياتها الضخمة من الطاقة، تجد إيــران صعوبة منذ أعــوام في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية وعقوبات دولية تحد مـن تـوافـر قطع الغيار الـلازمـة لصيانة المجمعات. وازداد التهريب في وقت انخفض الريال مقابل الدولار منذ تخلت واشنطن بشكل أحــادي عن اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران وأعادت فــرض عـقـوبـات مــشــددة عليها الـعـام الماضي.