أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها الشديد إزاء استمرار عسكرة المنشآت النفطية التابعة لها والتواجد الكثيف للمرتزقة الأجانب في مختلف الحقول والموانئ النفطية شرق وجنوب البلاد.

حيث أكدت المؤسسة عبر بيان صادر عنها تزايد اعداد المرتزقة داخل مجمع راس لانوف البتروكيماوي مما يشكل خطرا على سلامة العاملين و على المنشآت الصناعية داخل المجمع كما يتواجد عدد كبير من العسكريين بالسكن المخصص للعاملين داخل المدينة السكنية بمدينة راس لانوف النفطية في خرق صارخ للقانون و للخصوصية و حرمة السكن الوظيفي .

و في خرق سافر اخر للقانون قام حرس المنشآت النفطية يوم الاحد 26 يوليو 2020 بالاستيلاء عنوة على كميات كبيرة من وقود الطيران من خزانات الوقود بمطار حقل 103 التابع لشركة الزويتينة للنفط ، ونقله إلى خارج الحقل على متن شاحنتين مملوئتين.

كما أشارت المؤسسة لهبوط طائرة عسكرية يوم الأحد الماضي الموافق 25 يوليو على متنها عسكريين وقاموا بفحص مهبط المطار تمهيداً لاستخدامه لأغراض عسكرية و دخل بعدها مرتزقة اجانب و احتلوا السكن المخصص للعاملين بميناء الزويتينة .

كما أنه لدى المؤسسة الوطنية تقارير تفيد بتواجد أعداد كبيرة من المرتزقة مصحوبين بآلات عسكرية تتمركز داخل المباني السكنية بحقل زلة النفطي وتتواجد مجموعة أخرى في مقر شركة شلمبرجير الواقع في محيط سياج حقل زلة.

ولحماية المنشآت النفطية الليبية، تقوم المؤسسة الوطنية للنفط بمراقبة الأوضاع عن كثب وتوثيق الأنشطة غير القانونية التي تحدث بمحيط منشآت المؤسسة وستواصل القيام بذلك، ولن تتردد المؤسسة في ملاحقة كل من يضر بمصدر الدخل الوحيد في ليبيا قضائيا.

وجددت المؤسسة الوطنية دعوتها الى إخلاء المرتزقة الأجانب المتواجدين بالمنشآت، وإنهاء عسكرتها حتى يتمكن موظفو المؤسسة من أداء عملهم دون تعريض حياتهم للخطر وحفاظا على سلامتهم وسلامة المواقع النفطية.

القائمة