مَــقالْ / إبراهيم السنوسي / رئيس تحرير منصة مال وجريدة مال وأعمال – ليبيا
لأول مرة في تاريخ ليبيا يكون للتقنية يوم وطني يحتفي به الجميع، سواء المتخصصون في مجالات التقنية المختلفة أو المهتمون بها، فالتقنية شأن الجميع، الصغير والكبير، المتخصص وغيره، لذا من الواجب أن يكون للتقنية يوم تُنظَّم فيه المنتديات التقنية والمؤتمرات العلمية، وتُفتتح المعارض في طول البلاد وعرضها، لعرض آخر التقنيات في مجالات مختلفة، وعلى رأسها تقنية المعلومات، فلا يوجد عمل بشري إلا دخلت عليه التطبيقات التقنية، ولا يوجد عمل يمكن إنجازه بسرعة ويسر وسهولة وجودة، إلا كان للتقنية المتقدمة دور فيه.
إن اليوم الوطني لتقنية المعلومات هو مبادرة من المنظمة الليبية لتقنية المعلومات والاتصالات، وقدِ اخْتير يوم 1 يونيو من كل عام، لإحيائه بمشاركة مجتمعية ومؤسسية واسعة، لم تقتصر على شركات الاتصالات أو الشركات المتخصصة بتقنية المعلومات فقط، بل شملت مؤسسات مالية ومصرفية وخدمية مختلفة، وجامعات وكليات ومعاهد ومنظمات مجتمع مدني.
كان أول احتفاء بهذا اليوم 1 يونيو 2021 يوما مميزاً، شارك فيه طيف واسع من المتخصصين والمستخدمين والمهتمين بالتقنية؛ ومن واقع مشاهدتنا لما يُبذل من جهد هذا العام من المنظمة الليبية لتقنية المعلومات والاتصالات لأجل إقامة يوم وطني مميز محلياً، بصدى إقليمي ودولي، ومن متابعتنا لعدد المشاركين في هذا الحدث البارز، نؤكد أن ليبيا في الطريق الصحيح نحو تقنية عصرية، تسود كل مؤسساتنا العامة والخاصة، ونحو تنشئة جيل واع ومدرك ومستخدم للتقنية بنهم، فالعالم اليوم هو عالم الرقمنة، ولا وجود لبلد لا تستخدم التقنية فيه.
نتمنى التوفيق لكل القائمين على هذا الحدث المهم، واليوم الغالي على قلوب التقنيين والمستخدمين والمهتمين،
وكان الله في عونكم، طالما أنتم في عون البلاد، لأجل تحضرها ورقيها.