محسن الدريجة
في سباق الوصول الى لقاح لفيروس كوفيد19 يحتل فريق جامعة أكسفورد، بريطانيا، المرتبة الأولي بفارق شهرين عن أقرب منافس له. مضى أكثر من شهر على بدء اختبار اللقاح في آلاف البشر ولكن تراجع عدد الاصابات في بريطانيا قلص فرصة إصابة من تم حقنهم باللقاح بالفيروس ولهذا تم حقن آلاف المتظوعين في البرازيل وجنوب أفريقيا ويبدو أن النتائج إيجابية بظهور اجسام مضادة وخلايا T التي تقضى على الفيروس في دماء المحقونين باللقاح.
سبق وأن نشر الفريق نتائج الاختبارات على تسعة قرود، ستة منها تلقت لقاح وعرضت القرود لكمية كبيرة من الفيروسات وتمكنت التي تلقت اللقاح من مقاومة الفيروس ولم تتحول الاصابة في أي منها الى إصابة خطيرة، بينما ماتت الثلاثة قرود التي لم تلقح.
النتائج الايجابية دفعت حكومة بريطانيا، التي دفعت أكثر من 120 مليون جنيه استرليني لتسريع الوصول للقاح، لحجز أول 30 مليون جرعة وشراء 50 مليون أخرى، بينما الولايات المتحدة تعاقدت على شراء 400 مليون جرعة بميلغ مليار ومئتي مليون دولار، كما تعاقدت كل من المانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا على شراء 400 مليون جرعة. اذا تم منح ترخيص للقاح ستبدأ عمليات التلقيح في نهاية أغسطس-بداية سبتمبر، حيث تقوم مجموعة من الشركات عل رأسها استرا زينيكا التي تولت عملية الانتاج والتسويق وسيروم الهندية وغيرها بانتاج اللقاح تحسباً لحصوله على ترخيص.
عندما ظهر فيروس ميرز عام 2012 وهو من ايصاً نوع من انواع فيروس الكورونا (التاج) قام فريق جامعة أكسفورد بالعمل على تطوير لقاح لم يتمكن من تجربته لإنحسار المرض بسرعة، ولهذا عند ظهور الفيروس في شكله الجديد نهاية العام الماضي كان لدى الفريق القدرة على انتاج مصل في معامله خلال عشرة أيام من الحصول على الخريطة الجينية للفيروس.
بالرغم من النتائج الايجابية يحذر الفريق أن اللقاح لازال تحت التجربة وهذه النتائج ليست نهائية ولكنها تبعث التفاؤل بقرب الحصول على لقاح في سباق يشارك فيه 180 فريق حول العالم.