إبراهيم قرادة
لا تسامحوننا فأننا من جيل بعضه لا يحس، ومنه من لا يستحق حتى الاحترام!
اصحاب الفخامة والمعالي السادة الدبيبة وعقيلة وحفتر ومن قربهم، وعذًرا عن الإزعاج في مسألة ربما تكون عند بعضكم تافهة بالنظر إلى مسئوليتكم الاستراتيجية ؛
هؤلاء هم أطفالنا وابنائنا- بناتنا ربما يفترشن “الزليز”
أولًا، ارجو عدم القبض على الاطفال وتحويلهم إلى مراكز الاصلاح بتهم تعكير صفو السلطات، استغلال الفضاء العام، تشويه المنظر العام، تلويث النافورة، تهديد الأمن الوطني، وجرح مشاعر البعض…
هل تعلمون ان هذا في طرابلس
هذا واقعهم في صيف حارق يتجاوز الاربعين درجة، وأهلهم لا يستطيعون دفع ثمن مولد كهرباء ولا مكيف ولا دخول المصيف، فذلك ترف محصور ومحجوز لناس دون ناس، وربما هناك من لا يعتبركم ناس.. ربما بعضكم من أطفال العشوائيات التي تهدم بكل جبروت القلب!
هل تعلمون ان هذا في قلب طرابلس المهمشة؟ وهل تعلمون ان عمق الماء قي هذه النافورة سنتميترات(حسب صورة الطفل الواقف)؟وحتى هذا من الكماليات في يفرن حيث بوطي الماء يقترب من 200 دينار. هذه وهكذا هي كل ليبيا، الاقلية التي ملكت الارض والبحر باسوار عالية والاغلبية لها الله والهواء والهوان!
لو ضحيتم يا سادة بثمن عشر رحلات سياحة سياسية، وثمن عشرة لاندكروزر، وثمن عشرة ايام بث في فضائية، او ثمن الغاء وزارة محاصصة، ربما نقول لكم ابنائنا ان ساسة الوطن يحسون بكم ولا ينامون الليل.
إلى الأمام، فانتم المستقبل.. انتم الجيش والمليشيات والعصابات والمهاجرين والمهربين والمحرومين، وانتم كذلك مادة روايات ادب المثقفين ومشاريع تقرير حقوق إنسان الناشطين .. انتم وقود المستقبل المتخيل الذي يريدونه لكم، ولكن وإنما أنتم وأنتم وأنتم لا غير ستكون المستقبل المأمول والتغيير الحقيقي، فانتم الوعد.
فلا تسامحوننا، وإن الله مع الصابرين، ولكم ان تلعنوا كل مسبب.
عمومًا، أمثال هؤلاء الاطفال وذويهم ليس من رواد الفيسبوك لانهم لا يملكون لا الاجهزة الذكية ولا قيمة الاشتراك، فواصلوا عدم الاهتمام.