عثمان لامبش
أربعة أشهر فقط تفصلنا عن ذروة استهلاك الطاقة الكهربائية في ليبيا ويتوقع أن تتجاوز 7200 ميغاوات هذا الصيف ، ولازال العجز مستمر وقد يصل إلى 2000 ميغاوات فيم احسن الاحوال ، والمشاريع الاستعجالية كمحطات طبرق ومصراتة وغرب طرابلس الغازية والتى من المفترض أنها بدأت من العام الماضي لتكون جاهزة فى هذا الصيف لازالت في بداياتها ولعل افضلها محطة غرب طرابلس الغازية التى لم تتجاوز مرحلة الاساسات ، والأسباب متعددة وعديدة فلا استقرار في الدولة ولا في الإدارات والتنسيق بين اجهزة الدولة الإدارية والمالية والرقابية والأمنية ضعيف جدا بالإضافة إلى البيروقراطية .
من جهة أخرى محطة غازية جديدة في جنوب طرابلس بطاقة 1200 ميغاوات قد يتم استكمال التعاقد عليها تضاف إلى الثلاثة محطات الغازية السابقة ( محطة طبرق ، محطة مصراتة ، محطة غرب طرابلس ) لتصبح لدينا أربعة محطات غازية جديدة بمدن ساحلية للأسف ، وهو توجه خاطيء وألاولى أنها كانت محطات بخارية ، والحسنة الوحيدة لهذه المشاريع سرعة انجازها والتى وللأسف حتى هذه الميزة لم تتحقق واخدت هذه المشاريع من الوقت مايكفي لاستكمال محطات بخارية مايوفر علينا ثمن الوقود الباهض الذي تستهلكه المحطات الغازية ، وهنا وفي هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد من الأفضل أن نوفر حلول مؤقتة للأزمة ونترك الحلول الاستراتيجية لحكومات مستقرة وإدارات مستقرة ووضع مستقر لكي لا نعالج الأزمة بأزمات اكبر .
البحث عن حلول سريعة جدا لتخفيف الأزمة اصبح ضروري جدا وان كان مكلف والتعاقد على 1000 ميغاوات إضافية كمحطات مجرورة قد يكون أقرب حل ممكن قبل حلول فصل الصيف لتخفيف الأزمة حتى اشعار آخر .