إبراهيم السنوسي
أصبحت الصحافة المتخصصة أمر ضروري وبالغ األهمية خاصة لدى االقتصاديات المنفتحة في العالم و منها الدول الصناعية و المنتجة و المصدرة للسلع و الخدمات وتعتبر الصحافة االقتصادية أحد فروع الصحافة التي تعني بتتبع التغيرات االقتصادية التي تحدث في أي مجتمع وتسجيلها وتحليلها ً وتفسيرها. و تتضمن أي شيء بداية من التمويل الشخصي إلى األعمال التجارية في االسواق ً المحلية ومراكز التسوق وصوال إلى أداء الشركات المعروفة بل وحتى غير المغمورة
يغطي هذا النوع من الصحافة أخبارا عن الناس واألماكن والقضايا المتعلقة بمجال األعمال و التجارة كما يتميز بنشر مقاالت متخصصة عنها. كذلك، تتضمن معظم الصحف وال�م�ج�لات واإلذاع����ات وال�ب�رام�ج اإلخبارية ً التليفزيونية ج��زء ً ا خاصا بمجال األع�م�ال وبالقضايا االقتصادية المختلفة وقد تجد مؤسسات صحفية عمالقة حول العالم متخصصة في المجال االقتصادي فقط و تشغل اآلف الصحفيين حول العالم و لها مراسلين و كتاب متخصصين في مجاالت المال و االعمال و لها فروع في عدة دول و لها مواقع على االنترنت و تصدر يوميا ماليين النسخ الورقية بعدد من اللغات المختلفة حول العالم لذلك كانت مال و أعمال ليبيا صحيفة ليبية مستقلة تعنى بالشأن االقتصادي و مجال المال و االعمال المحلي و تغطي النشاطات التجارية المختلفة في ليبيا و تعطي حيزا للكتاب المتخصصين إلب�داء أراءه��م و نصحهم و مشورتهم و ينشرون من خاللها خالصة أفكارهم و خبراتهم في المجال االقتصادي وستكون مال و أعمال ليبيا صوت ناطق باسم قطاع االعمال خاصة و االقتصاد الوطني عامة و ستسعى لنشر الحلول العلمية و العملية للمشاكل و المعوقات التي يعانيها قطاع االقتصاد و التشوهات و االختالالت القانونية التي تعرض لها قطاع االعمال و التجارة في ليبيا خالل العقود الماضية . إن مال و أعمال ليبيا ستعطي لكشف الفساد المالي و اإلداري ومكافحته حيزا حتى ي�رت�دع الفاسدين و ينحسر الفساد ال��ذي وج�د بيئة خصبة ف�ي غياب مطبوعة تهتم بشأن االقتصاد وتكشف مواطن الفساد وتعري عوار الفاسدين في القطاعين العام و الخاص و تراقب تطبيق قواعد الحوكمة و إالدارة الرشيدة في المؤسسات االقتصادية و تهتم بنشر ما من شأنه أن يقود لشفافية تامة و نزاهة ال ريبة فيها في الجهات السيادية االقتصادية و المالية خاصة و تعيد الثقة فيها و تقود إلى تراجع الفساد و الرفع من مستوى النزاهة و الشفافية. ستصبح مال و أعمال ليبيا موطن لكشف الحقائق دون التعرض الحد بالسب أو الشتم أو التشويه أو التشهير ألغراض شخصية بل للحد من االستخدام السيء للسلطة و صرف المال العام دون وجه حق أو استعماله في أغراض شخصية و ستكون الضوء الكاشف المسلط على أماكن الفساد و الفاسدين وأعمالهم المضرة باالقتصاد الوطني والتي تحصل في الظالم وغفلة من األجهزة الرقابية و الضبطية و سنتحرى الصدق في كل ما ينشر من قضايا فساد حتى نكون أداة فعالة و وسيلة هادفة لنشر الوعي بين الناس. و ستتعاون مال و أعمال ليبيا مع األجهزة والمؤسسات العامة المعنية بالنشاط االقتصادي و المجال المالي و التخطيط و األجهزة التنفيذية المختلفة و الشركات العامة و الخاصة حتى تعود الحياة لألنشطة االقتصادية و التجارية المتوقفة من عدة سنوات لكي ننتقل من دولة الريع إلى دولة اإلنتاج و تنوع مصادر الدخل . إن أهم محور ستركز عليه صحيفتنا تشجيع القطاع ال�خ�اص ودع�م�ه م�ن خ�لال نشر ك�ل نشاطاته خاصة المشروعات متناهية الصغر و الصغيرة و المتوسطة النها أساس نجاح أي إقتصاد واعد و قاعدة واسعة الستيعاب أاليدي العاملة والشباب المعطلين عن العمل من أصحاب األفكار اإلبداعية و المبادرات الرائدة و سنحفز كل شريحة الشباب مهما كان مستواه العلمي التخاذ خطوة نحو ولوج قطاع األعمال وترك الوظيفة العامة في الدولة حتى نحقق االستقالل عن تحكم القطاع العام المترهل و المثقل بالمشاكل التي ال حصر لها وحتى نخفف االعباء على الدولة التي من المفروض أن تدعم مبادرات الشباب في المجاالت كآفة لكي نصل القتصاد متنوع نتخلص فيه من االعتماد علي ما تجود بف الخزانة العامة في كل شيء ونترك انتظار وصول اإلحسان منها وحتى نتحول من سيطرة القطاع العام على كل شيء إلي منح قطاع األعمال وخاصة مبادرات الشباب لتقديم كل ما يحتاجه المجتمع من خدمات و منتجات و ال يبقى للدولة إال التشريع و تطوير النظم الصحية و التعليمية و البيئية وتوفير األمن فقط . سيكون للقطاع المصرفي مساحة واسعة على صفحات صحيفتنا ألنها عصب الحياة االقتصادية و سننشر له كل ما يخصه من أخبار ومناشط و ما يواجهه من متاعب في سبيل الرقي بهذا القطاع الذي عان طويال من سياسات جعلته في ذيل قائمة المصارف العالمية من حيث جودة و سرعة الخدمات رغم اإلمكانيات الهائلة التي يمتلكها خاصة من الخبرات و الكفاءات البشرية. سيساهم فريق مال و أعمال ليبيا في الرفع من الوعي بالتحوالت االقتصادية الكبرى في العلم حتى نكون اقتصاد قوي منفتح مما يعكس الهوية الجديدة لالقتصاد الليبي الواعد. و أخيرا ندعو الكتاب و الخبراء االقتصاديين من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات وخبراء االقتصاد في القطاعات و بيوت الخبرة ومراكز االبحاث لوضع بصمتهم معنا ونحن متأكدون من دعمهم كما عهدنا في السابق فبكم نستمر و نتألق في سماء الصحافة االقتصادية.