قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، الإثنين، إن بلاده تعتزم توقيع عقود ضخمة مع السعودية في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، والمياه.
وذكر عبد الجبار -وهو رئيس الوفد العراقي المفاوض في اللجنة العراقية السعودية للطاقة والصناعات التحويلية- في تصريحات أوردتها جريدة الصباح العراقية (حكومية)، أن الاستثمارات تقدر بعشرات مليارات الدولارات في عموم البلاد.
واستعاد البلدان نسق العلاقات الاقتصادية منذ عام 2017، وشكلا لجنة اقتصادية واستثمارية مشتركة تجتمع بشكل دوري، وأعادا فتح طرق التجارة على حدود البلدين.
وأكد الوزير أن “العراق يتفاوض مع شركة أرامكو، عملاق إنتاج النفط عالمياً، لإدخالها كشريك في عقود استكشاف واستثمار الغاز الحر في الحقول الجديدة بالصحراء الغربية”.
وبين أن “نتائج تلك المفاوضات تجري دراستها من قبل خبراء من البلدين، للاتفاق على مسودة عقود طويلة ترضي تطلعات ومصلحة البلدين”.
وأشار الى “تكثيف اللجنة العراقية المتفاوضة نقاشاتها الجدية مع شركة (أكوا باور) السعودية، لبناء محطات لتحلية المياه والطاقة النظيفة، ومحطات الطاقة الشمسية، لإدخالهم في سوق الطاقة المحلية”.
والسعودية أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بمتوسط يومي 10 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، تتبعها العراق ثانيا بمتوسط 4.6 ملايين برميل يوميا.
واستأنفت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990، وبدأت العلاقات تتحسن عقب زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير إلى بغداد في 25 فبراير/ شباط 2017.