من منّا ضد زيادة مرتبات المعلمين؟

عبد الرزاق الداهش

الذي يحرم المعلم من الحصول على مرتب مجزي، ومحترم ليست انا، وقد لا تكون الحكومة حتى.
فمقابل كل معلم واحد هناك ثلاثة محسوبين على التعليم، منهم من لم يدخل فصل دراسي منذ عشرة أعوام.
يضاف إلى المعلمين بدون فصول، آخرين لم تطأ اقدامهم عتبة مدرسة، هذا غير الذين توفاهم الله.
انا مع المعلم بمرتب عالي، وامتيازات سخية، ضمن شبكة حوافز، اراها في تقديري ضرورية لتطوير الاداء وتحسين جودة التعليم.
ولكن من الصعب انصاف المعلم في وجود هذا الزائد من العاملين، ليس فقط لكونهم مجرد عبء مالي، ولكن لسبب أول يتعلق بتسرب الاحباط لدى المعلم الجاد، وثاني يرتبط بنشر ثقافة الاتكالية، والكسل الذهني.
هذا لا يعني بأي حال قطع ارزاق الكم الكبير الفائض عن التعليم، ولكن لابد من تأمين معاشاتهم، المهم خارج اسوار المدارس.
المعلم في ليبيا يدرس المنهج السنغافوري، ولكن هل يدري أن زميله في سنغافورة يقضي، أكثر من مئة ساعة تدريب في العام، وأكثر من ذلك في تحضير الدروس؟
وهل يدري المعلم الليبي أن زميله في سنغافورة، يحصل نحو 700 دولار، لشراء كتب، ودرسات، ولا يستبدلها، في أول دكان صرافة؟
وهل يدري المعلم الليبي، بأن زميله في سنغافورة، ينمي لدى الطالب المهارات، والفضول المعرفي لحب القراءة، بينما لدينا من يكره الطالب في فتح كتاب، ولو كان كاتلوج تشغيل خلاط فواكه.
(طبعا) ما نقوله عن مرتبات يمكن أن ينسحب على أي جهة أخرى، ولكن في التعليم أكثر من ثلث الموظفين في ليبيا.

الأكثر قراءة

مساحة إعلانية

المزيد من الأخبار

القائمة