وزير الاقتصاد التونسي: نتجه لمراجعة قانون الصرف الأجنبي

قال وزير الاقتصاد والتّخطيط التّونسي سمير سعيّد، السبت، إن بلاده “تتجه إلى مراجعة قانون الصّرف الأجنبي في إطار دراسة بين البنك المركزي وصندوق النّقد الدّولي”.

جاء ذلك في تصريح لوزير الاقتصاد والتّخطيط سمير سعيّد، نقلته إذاعة “موزاييك”(خاصة)، السّبت، وفق مراسل الأناضول.

وقال الوزير التّونسي إن “دراسة يتم العمل عليها بين البنك المركزي وصندوق النّقد الدّولي، لتعصير (مراجعة) الإجراءات الجاري بها العمل وفق قانون الّصرف الأجنبي، إضافة إلى إصلاحات جوهرية لانعاش الاقتصاد التّونسي وتهم أساسًا المنظومة الجبائية”.

وتابع بقوله: “الإجراءات المرتقب اعتمادها ستكون هيكلية وتهم المؤسسات والوظيفة العموميتين، مع تحديث منظومة الدّعم حتى تُوجه لمن يستحقها، والمنظومة الجبائية (منظومة للضرائب) التي تستوجب الإصلاح، فضلا عن سياسات لتحفيز الاستثمار في القطاع الخاص”.

وأكد أن “الهدف من هذه الإجراءات؛ هو الوصول إلى توازن للمالية التّونسية على المدى المتوسط”.

ووفق إعلام محلي، تستهدف تلك التعديلات والمراجعة في قانون الصرف الأجنبي، تسهيل المعاملات بالعملة الصعبة، وتمكين المستثمرين الأجانب من تحويل أرباحهم التي يحددها لهم القانون بسلاسة.

وفي 28 ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة التّونسية، موازنتها للعام 2022، بعجز أولي متوقع 3 مليارات دولار، تشكل نسبته قرابة 6.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتصاعدت حدة الضغوط المالية على تونس، في أعقاب ما شهدته البلاد منذ 25 يوليو من أزمة سياسية، جراء اتخاذ سعيّد إجراءات استثنائية.

ومن هذه التّدابير، تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السّياسية والمدنية بتونس هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابًا على الدّستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي(1987 ـ 2011).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

الأكثر قراءة

مساحة إعلانية

المزيد من الأخبار

القائمة