مَــقالْ / د. محسن الدريجة
تكلفة وقود الكهرباء من غاز طبيعي وديزل ونفط خام بلغت اربعة ونصف مليار دولار سنوياً هذا العام وستزداد كل عام بدون شك. في عشرة سنوات اجمالي التكلفة سيتجاوز خمسين مليار دولار، هذا بدون حساب تهالك محطات التوليد وتجديد الشبكات وصيانتها. بينما تكلفة تزويد اربعمائة وخمسين الف بيت ليبي بالطاقة الشمسة لمدة عشرة سنوات لا تتجاوز اربعة ونصف مليار دولار. هبوط تكلفة الطاقة الشمسية لتكون اقل من تكلفة من الغاز الطبيعي والديزل بكثير جعلت منها مصدر اساسي تتجه له اغلب الدول. ليس هناك اي منطق او حجة للاستمرار في حرق الغاز والنفط لتوليد الكهرباء التي ليست متوفرة على اي حال.
لم نتطرق بعد لموضوع السيارات التي تستهلك ملياري دولار كل عام من الوقود ومتوقع أن يصل عددها الى خمسة ونصف مليون سيارة عام 2030، ويزداد استهلاكها من الوقود بزيادة عددها وازدحام الطرقات. اذا لم نتجه لوسائل النقل الجماعي والكهربائي الذي يزود من طاقات متجددة، على رأسها الطاقة الشمسية، سترتفع تكلفة وقود النقل الى اكثر من ثلاثة مليار دولار سنوياً حسب الاسعار الحالية.
ليبيا في حاجة لأن تنفق اموالها على التنمية وتنويع اقتصادها وان تخفض تكلفة الكهرباء والنقل والاسباب بينة.