افتتح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، ظهر يوم الاثنين 21 فبراير 2022، حقل “الطهارة”، بحضور عضو مجلس إدارة المؤسسة السيد أبو القاسم شنقير، ورئيس لجنة إدارة شركة “الخليج العربي” السيد صلاح القطراني، وأعضاء لجنة إدارة الشركة، وعدد من المديرين العامين ومديري الإدارات من المؤسسة والشركة.
وينتج حقل “الطهارة” بالامتياز “NC4” الذي تقوم بتشغيله شركة الخليج العربي للنفط، 2500 برميل يومياً حاليا، والمتوقع أن يبلغ 40 ألف برميل متى توفرت الميزانيات اللازمة لقطاع النفط.
وشكر المهندس صنع الله، في كلمة له بالمناسبة، كل العاملين بشركة “الخليج العربي” وشركة “SGS” المنفذة للمشروع والمقاولين المتعاقدين معها لصبرهم وانتظارهم مع عدم الحصول على الميزانيات الكافية لإنجازه، كما شكر سرية الحماية التي أمنت تنفيذ المشروع.
وأوضح المهندس صنع الله، أن هذا المشروع طموح جدا، وأن المؤسسة أعطت الإذن للشركة في أكتوبر 2020 باستعمال النمط السريع للتطوير في ظل عدم وجود الميزانيات الكافية للتطوير الكامل.
وبالحديث عن الميزانيات، أوضح المهندس صنع الله، أن الميزانية التي خصصت لقطاع النفط العام الماضي تمثل فقط 11%، وأن العجز بلغ 89% من الميزانية، مضيفا أن قطاع النفط يعانى شح الميزانيات منذ سنوات عدة، وأن عام 2021 كان الأسوء بامتياز، مؤكدا أنه على الرغم من كل هذه التحديات إلا أن إنتاج النفط استمر بصعوبة بالغة.
وبيّن المهندس صنع الله، أن المؤسسة وفي سبيل استمرار انتاج النفط وزيادته، أطلقت وعودا للمقاولين المنفذين لمشاريعها بتسديد مستحقاتهم، وأن العاملين بالقطاع صبروا على تسييل مرتباتهم في الوقت المناسب وعلى عدم تسييل العلاوات الحقلية بالكامل لأسباب ” بيروقراطية” ترفضها إدارة المؤسسة رفضا تاما.
في السياق ذاته، قال صنع الله “لا يمكن أن نساوي بين عاملينا في المناطق البعيدة عن الأهل والعمران، في مختلف مواقعهم من أقصى الجنوب الشرقي إلى أقصى الجنوب الغربي، والمناطق البحرية والموانئ”، وأن القانون الليبي يضمن لهم حقهم في الحصول على علاوات.
وأضاف السيد صنع الله “اعتُمدت زيادة مرتبات معظم الشرائح في ليبيا باستثناء قطاع النفط، الذي لم يمنح العاملون فيه ما يستحقون من زيادات على الرغم من مطالبات المؤسسة المتواصلة ومراسلاتها العديدة لأكثر من 9 سنوات لتحسين مرتبات موظفيها، لكن دون جدوى” .
وقال صنع الله “لولا الله سبحانه وتعالى ثم عزيمة العاملين بقطاع النفط لم يوجد أي دخل لدولة، فـ 98% من دخل الدولة الليبية يأتي من قطاع النفط، ومع ذلك لا يتقاضى أغلب العاملين فيه مرتباتهم كاملة “، وطالب الجهات المسؤولة في الدولة باحترام العاملين في قطاع النفط، والإسراع بتسييل الميزانيات اللازمة للقطاع.
وأوضح أن القرار الصادر في عام 2013 بشأن زيادة مرتبات العاملين في قطاع النفط 67% لم يُنفذ منذ تاريخ صدوره، وما زال حبيس الأدراج دون تنفيذ على الرغم من مطالبات المؤسسة الدائمة.
وأضاف المهندس صنع الله أن “منطقة الحمادة بحوض غدامس إحدى أهم المناطق الواعدة لاحتوائها على مخزونات ضخمة من النفط والغاز”، وأن المؤملات في هذه المنطقة كبيرة جدا على الرغم من وجود تعقيدات جيولوجية بها.
وكانت المؤسسة قدمت للحكومة في 11 نوفمبر 2021، مقترحا متكاملا من أجل تطوير بعض الاكتشافات غير المطورة، وتحديدا منطقة الحمادة
(NC5-NC7-NC8-NC147-NC101-NC 210-NC151)
، ولكنها لم تتسلم أي رد حتى الآن.
