الى امبراطورية مصرف ليبيا المركزي

مَــقالْ / امين صالح 

كل التحية والتقدير للاشيء الذي تقدمونه. واتمنى لكم كل التوفيق والسداد في المستقبل الغامض الذي تتوجهون اليه صحبة البلاد والشعب وما الضوء الذي ترونه في نهاية النفق الا قطار قادم باقصى سرعة إلينا.

لن احدثكم اي حديث سياسي او اقتصادي او نقدي فلست انا الضليع او الخبير.. وقد اكون اقلكم معرفة بمصطلحات من: ديمومة مالية وصندق نقد دولي ورقابة على المصارف والنقد وحسابات الطوارئ ومكافحة غسيل أموال.. الخ الخ الخ.

ولكن يا معالي وفخامة وعظامة وسعادة محافظ مصرف ليبيا المركزي.. انني كمواطن بسيط اعاني كثيرا لاكون مواطن صالح، في ظل تعقيدات غير مبررة وخطيرة جعلتني اتوجه مرارا وتكرارا الى السوق الموازية.. واحيطك علما بعملية بسيطة تقوم بها كل مصارف العالم عن طريق eBanking الا وهي Swift transfer او عملية تحويل من حساب الى اخر عن طريق swift ولست بها ضليعا.. ولكنكم كمصارف ليبية دمرتم نفسيتي للقيام بعملية تحويل قانونية بقيمة 1800$ خلال ثلاث اشهر..في حين ان أصدقاء وسوق موازية ومؤسسات خارجية قامت بذات العملية في خلال 20 دقيقة، “هزلت ورب الصديق”.

فخامة المحافظ.. واعلم ان هذه الكلمات عزيزة عليكم.. هل خطر في بالكم النظر لمستوى رضى الشعب على القطاع المصرفي.. هل خطر في بالكم معاقبة المصارف التي تعمل على اذلال المواطن.. هل خطر في بالكم انكم قد وجهتم حتى الصالح فينا لبيع بطاقته المصرفية وممارسة افضع الجرائم القانونية وهي بيع الدولار والبطاقات الائتمانية في الشوارع.

معاليك واعلم انكم كمسؤولين تحبون كلمة معاليك كذلك.. لعل تمثيل التملق لك يجعلنا ناخذ ابسط حقوقنا. وهي عملية مصرفية سليمة في خلال دقائق عن طريق eBanking او عن طريق مصرف محترم.. دون صداع مكافحة غسيل الأموال، فالرقابة تكون لاحقة وليست سابقة.. من المعيب ان تطلب منا مستندات خيالية فقط لاصدار صك بقيمة مالية 6000 دينار.. لمن ولما ومتى وكيف وتوضيحات لم نعرف سببها الا منشوراتكم الغامضة والتي عجزت فيها ادارات المصارف على فهمها وخوفهم منكم يجعلوهم سمعا وطاعة.. ولست هنا لطاعة الاهتراء المصرفي.

جلالتك ان كانت كلمة جلالتكم ترضيكم كامير وملك القصر النقدي في ليبيا.. انكم وباعترافكم في عدة لقاءات وصفتم القطاع المصرفي بالمتخلف والمهتريء والمتكلس والجامد الخ الخ.. فهل فكرتكم باستخذام نفوذكم وامبراطوريتكم لاسعاد مواطن وتحسن الوضع العام للقطاع الذي انتم على رأسه.

لا نريد منكم السعادة ولا نريد منة من احد.. اريد تخزين اي قيمة مالية باحترام وادب واخلاق في حسابي وارسالها وفق القانون للخارج والعكس. دون ان اشحت حقي منكم.

اريد من PayPal العمل في ليبيا.. تستطيع استقلال طيارة خاصة على حساب الامبراطورية المركزية والتوجه مباشرة مقره وطرق الباب.. ووصف نفسك بالخادم الامين للشعب الليبي وطلب المستحيل لرقي بلادنا.

كل ما سمعته مني هو تملق كاذب.. وكل ما كتب من اجل حصول المواطن الليبي على ابسط حقوقه في حساب مصرفي بعيدا عن اي تجاوز مصرفي. يكفيني ان تكون خادما لعدد 3 مليون ليبي وتعمل على نظافة وسلامة وأمن أموالهم.

باعترافاتك ان القطاع المصرفي مهترئ ويحتاج اعادة هيكلة بل يحتاج ثورة تمسح الخطيئة التي نعيشها.. يا سعادة المحافظ آمل منك فتح الشباك الخلفي لمصرف ليبيا المركزي لتنظر لمصرف ليبيا اللامركزي والذي لديه فروع في كافة ارجاء المعمورة ويعمل على مدار 24 ساعة طوال الاسبوع في شبكة مصرفية معقدة تجعلك منبهرا

وآمل منك ارسال كبار المدراء والمصرفين لتعلم تحت اشعة الشمس في كيفية خدمة الوطن والمواطن بارخص العمولات واسرع الطرق. بدل التكييف والسيارات الفاخرة وشعبك يعاني على بوابات المصارف.

يا سعادة المحافظ وفريقك العامل معك. ان جل ما تنشرونه في منشوراتكم لا يحل الازمات بل يعقد الازمات، ويشجع على غسيل الاموال والتهرب الضريبي والتجاوزات ودفع المواطنين الصالحين للاسواق الموازية وتخزين اموالهم في عملات رقمية وذهب ودولار ويورو وارصدة في الخارج.. بل انه يعزز وضع ليبيا في القوائم السوداء..

ويكفيني ان اقول لك ان العالم في مرحلة احتضار عالية.. وفي حالة حدوث اي ضرر او حرب او مشاكل امنية عالمية ستكون ادارتك والمصارف وكبرى ولجان الامتتثال في مهب الريح، بل في القوائم السوداء عالميا كمصرفيين.. يكفي ان تاتي لجنة عالمية للتحقيق وترى مصرف ليبيا اللامركزي خلف مبنى الامبراطورية.

يا سيادة المحافظ وفريقك التابع وكل الادارات.. لا تبحثوا عني كثيرا.. فانا مواطن يقف في الطوابير ويبحث كيف يستخرج امواله مرة بسداد ومرة ببطاقة مصرفية ومرة بتداول واذا استعصى الحال ارسل صك مصدق لزميل او صديق. ولم ارسل من أحد ولا يهمني الا ان يكبر ابني بعد 16 سنة ليجد بلد عوضا عن خرابة.

هل يمكنني ان أخطئ فيك مرة واقول لك يا سيدي المواطن الليبي محافظ ليبيا المركزي.. ذات يوم سيذكرك التاريخ ولن يذكر الصراف او مدير فرع في مصرف.. ويقول عنك التاريخ ما لم يقله مالك في الخمر.. اننا نعيش اسوا حقبة مصرفية على الإطلاق.. ونأمل في غد افضل ونستبشر خيرا في القطار القادم إلينا عله يتوقف ويرجعنا لنقاط البداية.

رسالة مواطن ليبي يفكر خلال الاسبوع القادم في عملية تحويل مصرفية بقيمة 1800$ لاغراض علمية، ونظامنا المصرفي يوجهني الى اربع شوارع خلف مصرف ليبيا المركزي.

اعتقد ان الرسالة وصلت.. وارجو ان تاخذها زي ما قالوا الانجليز from gentleman to another هذا كان معتبرينا معاكم gentleman… واشك في ذلك.. وكان مش مصدق امشي لاي فرع مصرف يوم الاحد الصبح.

 

الأكثر قراءة

مساحة إعلانية

المزيد من الأخبار

القائمة