شارك المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط والسيد باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة توتال في حلقة نقاش للحديث حول تطورات الأوضاع في ليبيا عقب تصاعد التوتر والصراعات وانهيار سوق النفط، وذلك يوم الثلاثاء 25 أغسطس 2020 ضمن قمة الشرق الأوسط المتوسطي.

وخلال كلمته أكد السيد صنع الله على أن الصراع الدائر على المنشآت النفطية هو صراع دولي سياسي أكثر من كونه نزاعا ليبيا داخليا حول توزيع الإيرادات. حيث تستفيد عدة دول مالياً من غياب النفط الليبي عن السوق العالمية، ويناسبها تحريك دمى ليبية، بدعم من المرتزقة الأجانب، لتطبيق الإقفالات فعليًا. تريد الغالبية العظمى من الليبيين أنفسهم رؤية استئناف إنتاج النفط، مصحوبًا بشفافية حقيقية من جميع الأطراف بشأن الإيرادات والإنفاق.

كما شدد على أن المتضرر الأكبر من الإغلاقات غير القانونية للمنشآت التي فرضت في المنطقة الشرقية والوسطى منذ يناير هو المواطن الليبي وأكبر دليل على ذلك هو تدهور الجانب الخدمي واستمرار نقص السيولة وغيرها من المشاكل التي يعاني منا المواطن يومياً.

وقد أثنى السيد باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة توتال على الدور الإيجابي للمؤسسة الوطنية للنفط واستمرارها في انتاج وتصدير النفط والغاز على الرغم من الحروب الدائرة في ليبيا.

كما أبدى قلقه من التواجد العسكري حول المنشآت والموانئ النفطية وخاصة في حالة اندلاع قتال بين الأطراف المتنازعة هناك، مما قد يؤدي إلى كارثة كبيرة مع خسائر جسيمة في الأرواح في صفوف المدنيين. وأكد على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن القتال والسماح للمؤسسة باستئناف الانتاج كخطوة أولى نحو إطلاق حوار سياسي.

وفي الختام، صرح المهندس صنع الله قائلا: “نحن بالمؤسسة الوطنية للنفط نبذل كل ما في وسعنا في حدود القانون لفك الحصار وتسهيل استئناف صادرات النفط. سيكون لدينا بعد ذلك قدر كبير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتنا. سنحتاج إلى مساعدة دولية. ولكن لدينا شركاء جيدون، وإذا توفرت الظروف الأمنية الملائمة، فلا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الإنتاج إلى أكثر من 2 مليون برميل في اليوم في غضون بضع سنوات.”

وشارك في حلقة النقاش السيد جيامبيرو ماسولو مدير المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، والسيدة كلاوديا سوساي ناشطة مدنية، والسيد لوكا فاساني، صحفي.

الجدير بالذكر أن القمة تجمع مئة شخصية من القادة والمؤثرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا من أجل طرح التحديات التي تمر بها المنطقة ومناقشة الحلول الممكنة لتلك التحديات

القائمة