توقع استطلاع للرأي أن تكون أسعار النفط خلال الفترة القادمة رهينة قرار واشنطن بتحرير مخزونها الإستراتيجي من الخام، مع انتظار درجة برودة الشتاء التي ربما ترفع أسعاره إلى 100 دولار للبرميل أو أكثر.
والاستطلاع الذي أجرته وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية، لآراء محللي أسواق الطاقة العالمية، جاء حول نتائج المواجهة، بين مجموعة ”أوبك +
“ والإدارة الأمريكية بشأن الأسعار
ووصفت الوكالة ما فعله منتجو ”أوبك +“، يوم الخميس، بأنه ”تمسّك بالأسلحة“ ورفض للدعوة التي كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجهها بزيادة المعروض.
وقالت إن المنتجين قرروا المحافظة على زيادة إنتاج متواضعة؛ 400 ألف برميل يوميا، تبدأ من شهر كانون الأول/ديسمبر، متجنبين دعوات المستهلكين الرئيسيين لضخ المزيد.
وفي رصدها للارتدادات المنتظرة من مواجهة نفطية ذات ظلال سياسية، سجّلت الوكالة رد الفعل الأمريكي الفوري على قرار ”أوبك +“، حيث قالت واشنطن إنها ستنظر في مجموعة واسعة من الأدوات للتعامل مع الأسعار.
ولأن الجواب الأمريكي جاء مفتوحا للتكهنات، فقد استنطقت الوكالة خبراء أسواق الطاقة.
وتوقعت مجموعة ”غولدمان ساكس“ المالية أن يزداد تقلب أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة، بسبب الخلاف المفتوح بين ”أوبك +“ والولايات المتحدة.
فيما قال البنك الأمريكي العملاق، إن ”سوق النفط ما زالت تعاني من نقص المعروض، وإن التحرير المحتمل للمخزون الأمريكي بالسحب من الاحتياطيات الإستراتيجية قد يوفر مجرد راحة مؤقتة، لكنه قد يأتي بنتائج عكسية العام المقبل“.
وفي نفس موضوع الخيار الأمريكي باللجوء للاحتياطي الإستراتيجي، نقلت الوكالة عن جون كيلدوف، الشريك المؤسس في ”أجين كابيتال إل إل سي“ قوله، إن ”أوبك+ تحتفظ في الوقت الحالي بجميع الأوراق، وإذا لم يتم استغلال إمدادات احتياطي البترول الإستراتيجي، فسوف يترتب على ذلك ارتفاع كبير في الأسعار“.
وأضاف: ”إذا تفجر الشتاء مبكرا، فسنشهد أسوأ سيناريو لأسعار النفط وهو 100 دولار للبرميل أو أكثر